الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط

                                                                                                                                                                                                                                      47 - ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس هم أهل مكة حين نفروا لحمية العير، فأتاهم رسول أبي سفيان: أن ارجعوا فقد سلمت عيركم، فأبى أبو جهل، وقال: حتى نقدم بدرا، ونشرب بها الخمور، وننحر الجزور، وتعزف علينا القيان، ونطعم بها العرب، فذلك بطرهم. ورياؤهم الناس: بإطعامهم، فوافوها فسقوا كؤوس المنايا مكان الخمر، وناحت عليهم النوائح مكان القيان، فنهاهم أن يكونوا مثلهم بطرين، طربين، مرائين بأعمالهم، وأن يكونوا من أهل التقوى، والكآبة، والحزن من خشية الله، [ ص: 650 ] مخلصين أعمالهم لله، والبطر: أن تشغله كثرة النعمة عن شكرها، ويصدون عن سبيل الله دين الله والله بما يعملون محيط عالم، وهو وعيد.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية