الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه " فيه قولان : أحدهما : أن المعنى : بما لم يحيطوا بعلم ما فيه ذكر الجنة والنار والبعث والجزاء . والثاني : بما لم يحيطوا بعلم التكذيب به ، لأنهم شاكون فيه .

                                                                                                                                                                                                                                      وفي قوله : " ولما يأتهم تأويله " قولان : أحدهما : تصديق ما وعدوا به من الوعيد . والتأويل : ما يؤول إليه الأمر . والثاني : ولم يكن معهم علم تأويله ، قاله الزجاج .

                                                                                                                                                                                                                                      قيل لسفيان بن عيينة : يقول الناس : كل إنسان عدو ما جهل ، فقال : هذا في كتاب الله . قيل : أين ؟ فقال : " بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه " .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل للحسين بن الفضل : هل تجد في القرآن : من جهل شيئا عاداه ؟ فقال : نعم ، في موضعين . قوله : " بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه " وقوله : وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم [الأحقاف :11]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية