الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الرابعة : اختلف في قول علي في التأذين : هل كان بثلاث آيات أو تسع إلى قوله : { إنما المشركون نجس } .

                                                                                                                                                                                                              أو إلى قوله : { حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون } .

                                                                                                                                                                                                              وهذا إنما نشأ من روايات وردت ، منها قوله : ولا يحج بعد العام مشرك . وفيها ما روي أنه أمره أن يقاتل أهل الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون .

                                                                                                                                                                                                              والذي يصح من ذلك أن تأذينه إنما كان إلى قوله : { غفور رحيم } وغير ذلك من الآيات إنما ورد بعد ذلك في وقت واحد ، أو في أوقات متباينة بأحكام مختلفة ، منها ما قاله في تأذينه ، ومنها ما زاد عليه .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية