الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : فما لبث أن جاء بعجل حنيذ .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، عن ابن عباس في قوله : ( بعجل [ ص: 90 ]

                                                                                                                                                                                                                                      حنيذ
                                                                                                                                                                                                                                      ) قال : نضيج .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : ( حنيذ ) قال : مشوي .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ ، عن ابن عباس في قوله : ( بعجل حنيذ ) قال : سميط .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطستي عن ابن عباس : أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل ( بعجل حنيذ ) قال : الحنيذ النضيج ما يشوى بالحجارة ، قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم أما سمعت قول الشاعر وهو يقول :


                                                                                                                                                                                                                                      لهم راح وفار المسك فيهم وشاويهم إذا شاءوا حنيذ

                                                                                                                                                                                                                                      .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن الضحاك في قوله : ( بعجل حنيذ ) قال : الحنيذ الذي أنضج بالحجارة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ ، عن شمر بن عطية قال : الحنيذ الذي قد شوي وهو يسيل منه الماء .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية