الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - ( مسألة ) المشترك يصح إطلاقه على معنييه مجازا لا حقيقة .

            [ ص: 162 ] وكذلك مدلولا الحقيقة والمجاز .

            وعن القاضي والمعتزلة : يصح حقيقة إن صح الجمع .

            وعن الشافعي - رضي الله عنه - ظاهر فيهما عند تجرد القرائن ، كالعام .

            أبو الحسن والغزالي : يصح أن يراد ، لا أنه لغة . وقيل : لا يصح أن يراد .

            وقيل ; يجوز في النفي ، لا الإثبات . والأكثر أن جمعه باعتبار معنييه مبني عليه .

            التالي السابق


            ش - اللفظ المشترك يصح إطلاقه على معنييه مجازا لا حقيقة ، كإطلاق القرء على الطهر والحيض معا .

            وكذلك يصح إطلاق اللفظ على مدلوله الحقيقي والمجازي معا ، كإطلاق لفظ النكاح على الوطء والعقد .

            ونقل عن القاضي والمعتزلة أنه يصح إطلاق اللفظ المشترك على معنييه حقيقة إن صح الجمع بين معنييه ، كالعين بالنسبة إلى الجارية والباصرة .

            وإن لم يصح الجمع بينهما ، كالقرء بالنسبة إلى الحيض والطهر ، لا يصح إطلاقه على معنييه .

            [ ص: 163 ] ونقل عن الشافعي أن اللفظ المشترك ظاهر في معنييه عند تجرده عن القرائن المخصصة بواحد من معنييه .

            وقال أبو الحسين والغزالي : إنه يصح أن يراد باللفظ المشترك مفهوماه بوضع جديد ، لا أنه يصح لغة إطلاقه حقيقة أو مجازا .

            وقيل : لا يصح أن يراد باللفظ المشترك مفهوماه لا لغة ، ولا وضعا جديدا .

            وقيل : يجوز أن يطلق اللفظ المشترك على معنييه في النفي دون الإثبات .

            وذهب الأكثر إلى أن صحة إطلاق الجمع المشترك على معنييه ، كالأقراء ، مبنية على صحة إطلاق المفرد على معنييه .




            الخدمات العلمية