الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وإلى مدين أخاهم شعيبا الآيات .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس في قوله : ( إني أراكم بخير ) قال : رخص السعر ( وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط ) قال : غلاء السعر .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، عن ابن عباس في قوله : ( بقيت الله ) قال : رزق الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن قتادة في قوله : ( بقيت الله خير لكم ) يقول : حظكم من ربكم خير لكم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن مجاهد في قوله : ( بقيت الله ) يقول : طاعة الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ ، عن الربيع في قوله : ( بقيت الله ) قال : بقيته خير لكم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ ، عن الحسن في قوله : ( بقيت الله ) قال : رزق الله خير لكم من بخسكم الناس .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن الأعمش في قوله : ( أصلاتك تأمرك ) قال : أقراءتك .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 127 ]

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن عساكر عن الأحنف ، أن شعيبا كان أكثر الأنبياء صلاة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن ابن زيد في قوله : ( يا شعيب أصلاتك تأمرك ) الآية ، قال : نهاهم عن قطع هذه الدنانير والدراهم فقالوا : إنما هي أموالنا نفعل فيها ما نشاء إن شئنا قطعناها وإن شئنا أحرقناها وإن شئنا طرحناها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، عن محمد بن كعب القرظي قال : عذب قوم شعيب في قطعهم الدراهم وهو قوله : ( أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء ) .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، عن زيد بن أسلم ( أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء ) قال : قرض الدراهم وهو من الفساد في الأرض .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وابن سعد ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، وعبد بن حميد عن سعيد بن المسيب قال : قطع الدراهم والدنانير والمثاقيل التي قد جازت بين الناس وعرفوها من الفساد في الأرض .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ ، عن ربيعة بن أبي هلال ، أن ابن الزبير عاقب في قرض الدراهم .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 128 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية