الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
762 795 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم، نا nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد المقبري، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=650753كان النبي -صلى الله عليه وسلم- nindex.php?page=treesubj&link=1570_1542_1569_33123_1548إذا قال: " سمع الله لمن حمده " قال: " اللهم، ربنا ولك الحمد "، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا ركع وإذا رفع رأسه يكبر، وإذا قام من السجدتين قال: " الله أكبر ".
قد خرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيما تقدم، في " باب: التكبير إذا قام من السجود "، من حديث أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث . عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: " سمع الله لمن حمده " حين يرفع صلبه من الركعة، ثم يقول وهو قائم: " ربنا لك الحمد ".
فتبين بذلك: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: " سمع الله لمن حمده " في حال رفعه، ثم إذا انتصب واستوى قائما يقول: " ربنا لك الحمد ".
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد المقبري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة المخرجة في هذا الباب: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قال: " سمع الله لمن حمده " قال: " اللهم، ربنا ولك الحمد ".
والمراد: أنه يصلها بها من غير فصل، وإن كانت الأولى في حال الرفع، [ ص: 72 ] والثانية في حال القيام.
وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- المأمومين أن يقولوا: " ربنا ولك الحمد " إذا قال الإمام: " سمع الله لمن حمده "، وسيأتي الحديث بذلك، فدل هذا كله على أن الإمام والمأمومين يشتركون في قول: " ربنا ولك الحمد ".
لكن من قال: إن المأموم يقول: " سمع الله لمن حمده " كالإمام، يقول: إنه يقوله في حال رفعه، فإذا انتصب قال: " ربنا ولك الحمد " كالإمام.
ومن قال: يقتصر المأموم على التحميد، قال: يأتي به في حال رفعه.
وسيأتي ذكر الاختلاف في ذلك فيما بعد إن شاء الله سبحانه وتعالى.
وقوله: " وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا ركع وإذا رفع رأسه يكبر " يوهم أنه كان يكبر إذا رفع رأسه من الركوع، وليس المراد ذلك.
وقد حمله nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي على أن المراد: أنه كان إذا رفع رأسه من ركوعه، ثم أراد أن يسجد، كبر حينئذ للسجود.
ويحتمل أن المراد: أنه كان إذا رفع رأسه من السجود كبر؛ فإنه قد ذكر قبل ذلك ما كان يقوله إذا رفع رأسه من الركوع، وهو: " اللهم، ربنا ولك الحمد " ثم ذكر بعد ذلك ما كان يقوله إذا رفع من السجود، وهو التكبير.