الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 352 ] سورة السجدة

                                                                                                                                                                                                                                        مكية في قول الجميع إلا الكلبي ومقاتلا فإنهما قالا : إلا ثلاث آيات منها من : أفمن كان مؤمنا إلى آخرهن . وقال غيرهما : إلا خمس آيات من تتجافى جنوبهم إلى الذي كنتم به تكذبون

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون

                                                                                                                                                                                                                                        قوله تعالى : الم تنزيل الكتاب يعني القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                        لا ريب فيه أي لا شك فيه أنه تنزيل .

                                                                                                                                                                                                                                        من رب العالمين والريب هو الشك الذي يميل إلى السوء والخوف ، قال أبو ذؤيب


                                                                                                                                                                                                                                        أسرين ثم سمعن حسا دونه سرف الحجاب وريب قرع يقرع



                                                                                                                                                                                                                                        أم يقولون افتراه يعني كفار قريش يقولون إن محمدا افترى هذا القرآن ويكذبه .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 353 ] بل هو الحق من ربك يعني: القرآن حق نزل عليك من ربك .

                                                                                                                                                                                                                                        لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك يعني قريشا ، قاله قتادة : كانوا أمة أمية لم يأتهم نذير من قبل محمد صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية