الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1569 ) فصل : ويستحب أن يصف في الصلاة على الجنائز ثلاثة صفوف ، لما روي عن مالك بن هبيرة - حمصي وكانت له صحبة - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من صلى عليه ثلاثة صفوف فقد أوجب } قال فكان مالك بن هبيرة إذا استقل أهل الجنازة جزأهم ثلاثة أجزاء . رواه الخلال بإسناده . وقال الترمذي : هذا حديث حسن .

                                                                                                                                            قال أحمد : أحب إذا كان فيهم قلة أن يجعلهم ثلاثة صفوف ، قالوا : فإن كان وراءه أربعة كيف يجعلهم ؟ قال : يجعلهم صفين ، في كل صف رجلين ، وكره أن يكونوا ثلاثة فيكون في صف رجل واحد .

                                                                                                                                            وذكر ابن عقيل أن عطاء بن أبي رباح روى ، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة ، فكانوا سبعة ، فجعل الصف الأول ثلاثة ، والثاني اثنين ، والثالث واحدا . قال ابن عقيل ويعايا بها ، فيقال : أين تجدون فذا انفراده أفضل ؟ ولا أحسب هذا الحديث صحيحا ، فإني لم أره في غير كتاب ابن عقيل ، وأحمد قد صار إلى خلافه ، وكره [ ص: 185 ] أن يكون الواحد صفا ، ولو علم أحمد في هذا حديثا لم يعده إلى غيره .

                                                                                                                                            والصحيح في هذا أن يجعل كل اثنين صفا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية