الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1197 - مسألة :

                                                                                                                                                                                          فإن كان الدين حالا كان للذي أقرض أن يأخذ به المستقرض متى أحب - إن شاء إثر إقراضه إياه ، وإن شاء أنظره به إلى انقضاء حياته .

                                                                                                                                                                                          وقال مالك : ليس له مطالبته إياه به إلا بعد مدة ينتفع فيها المستقرض بما استقرض - وهذا خطأ ، لأنه دعوى بلا برهان . [ ص: 351 ] وأيضا - فإنه أوجب هاهنا أجلا مجهول المقدار لم يوجبه الله تعالى قط - ثم هو الموجب له لا يحد مقداره ، فأي دليل أدل على فساد هذا القول من أن يكون قائله يوجب فيه مقدارا [ ما ] لا يدري هو ولا غيره ما هو ؟ وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطى كل ذي حق حقه ، فمن منع من هذا فقد خالف أمره عليه السلام

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية