الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة التاسعة : قوله : { من فضله } : فيه ثلاثة أقوال :

                                                                                                                                                                                                              الأول : من حيث شاء ، وعلم ; لعموم فضله ، وسعة رزقه ورحمته .

                                                                                                                                                                                                              الثاني : بالمطر والنبات وخصب الأرض ، فأخصب تبالة وجرش ، فحملوا إلى مكة الطعام والودك ، وأسلم أهل نجد وصنعاء .

                                                                                                                                                                                                              الثالث : بالجزية .

                                                                                                                                                                                                              [ ص: 473 ] وهذا كله من المعاني التي يحتملها اللفظ ويراد به جميعها ، ويحتمل عندي أن يريد به يغنيكم الله عن الكفار فيما يجلبون من التجارة والرزق إليكم بجلبكم أنتم لها واستغنائكم عنها بأنفسكم في كل وجه .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية