الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 96 ) باب إباحة الوضوء من أواني الزجاج ضد قول بعض المتصوفة الذي يتوهم أن اتخاذ أواني الزجاج من الإسراف ؛ إذ الخزف أصلب وأبقى من الزجاج .

              124 - أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا أحمد بن عبدة الضبي ، أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - ، عن ثابت ، عن أنس : " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا بوضوء فجيء بقدح فيه ماء - أحسبه قال : قدح زجاج - فوضع أصابعه فيه فجعل القوم يتوضئون الأول فالأول فحزرتهم ما بين السبعين إلى الثمانين . فجعلت أنظر إلى الماء كأنه ينبع من بين أصابعه .

              قال أبو بكر : " روى هذا الخبر غير واحد ، عن حماد بن زيد ، فقالوا : [ ر ] حراح مكان الزجاج بلا شك .

              أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا محمد بن يحيى ، نا أبو النعمان ، نا حماد بهذا الحديث .

              وقال في حديث سليمان بن حرب : أتي بقدح زجاج . وقال في حديث [ ص: 104 ] أبي النعمان : بإناء رحراح .

              قال أبو بكر : " والرحراح إنما يكون الواسع من أواني الزجاج لا العميق منه " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية