الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1198 - مسألة :

                                                                                                                                                                                          فإن طالبه صاحب الدين بدينه والشيء المستقرض حاضر عند المستقرض لم يجز أن يجبر المستقرض على [ شيء من ماله إذ لم يوجب ذلك ] أن يرد الذي أخذ بعينه ولا بد ، لكن يجبر على رد مثله - إما ذلك الشيء وإما غيره مثله من نوعه - لأنه قد ملك الذي استقرض وصار كسائر ماله ولا فرق .

                                                                                                                                                                                          ولا يجوز أن يجبر على إخراج شيء بعينه من ماله ، إذ لم يوجب عليه قرآن ولا سنة ، فإن لم يوجد له غيره قضي عليه حينئذ برده ، لأنه مأمور بتعجيل إنصاف غريمه ، فتأخيره بذلك - وهو قادر على الإنصاف - ظلم .

                                                                                                                                                                                          وقد قال عليه السلام : { مطل الغني ظلم } وهذا غني فمطله ظلم .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية