الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
* مسألة: في بول الفأر على الحصر.

الجواب: اليسير من بول الفأر وبعره يعفى عنه في أظهر قولي العلماء، وهو إحدى الروايتين عن الإمام أحمد.

فإذا مسحت الحصر فبقي شيء يسير عفي عنه.

ولو كانت النجاسة على ما يضره الغسل، كثياب الحرير، والورق، وغير [ ص: 314 ] ذلك، مسحت، ولا يحتاج إلى غسل، في أظهر قولي العلماء.

وأصل ذلك أن للعلماء في إزالة النجاسة بغير الماء ثلاثة أقوال في مذهب الإمام أحمد وغيره:

قيل: يجوز بكل مزيل، كقول أبي حنيفة، وهو الأقوى.

وقيل: لا يجوز إلا بالماء، كقول الشافعي.

وقيل: يجوز عند الحاجة، كقول مالك.

وأما العفو عن يسير البول والعذرة من الحيوان الطاهر الذي لا يؤكل لحمه، كالفأرة ونحوها، ففيه قولان هما روايتان عن الإمام أحمد.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية