الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          فصل وإن أخذه بتأويل ، كأخذه صحيحة عن مراض ، أو كبيرة عن صغار ، أو قيمة الواجب ، رجع عليه [ ( و ) ] لأن الساعي نائب الإمام فعله كفعله ، قال صاحب المحرر : فلا ينقض ، كما في الحاكم ، قال الشيخ : ما أداه اجتهاده إليه وجب دفعه ، وصار بمنزلة الواجب ، واقتصر غيره على أن فعله في محل الاجتهاد سائغ نافذ ، فترتب عليه الرجوع ، لسوغانه ، وفي الخلاف فيما زاد على النصاب : معنى كلام الشيخ بما يقتضي أن المخالف له في تلك المسألة وهم الحنفية وافقوا عليه ، فإذا أخذ القيمة رجع عليه بالحصة منها ، وقال أبو المعالي : إن أخذ القيمة وجاز أخذها رجع بنصفها ، إن قلنا القيمة أصل ، وإن قلنا بدل فبنصف قيمة الشاة ، وإن لم تجزئ القيمة فلا رجوع ، كذا قال .

                                                                                                          وقال ابن تميم : إن أخذ الساعي فوق الواجب ، بتأويل ، أو أخذ القيمة ، أجزأت في الأظهر ، ورجع عليه بذلك ، وإطلاق الأصحاب يقتضي الإجزاء ولو اعتقد المأخوذ ، منه عدمه ، ويأتي آخر الفصل ، وصوب شيخنا الإجزاء ، وجعله في موضع [ ص: 403 ] آخر كالصلاة خلف تارك ركن عند المأموم ، قال شيخنا : وإن طلبها منه فكصلاة الجمعة خلفه ، وسبق كلام الشيخ ، ويأتي إن شاء الله تعالى في آخر طريق الحكم خلاف فيمن حكم له أو عليه بخلاف اعتقاده .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية