الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1574 ) فصل : وإذا أدرك الإمام فيما بين تكبيرتين فعن أحمد أنه ينتظر الإمام حتى يكبر معه ، وبه قال أبو حنيفة ، والثوري ، وإسحاق ; لأن التكبيرات كالركعات ، ثم لو فاتته ركعة لم يتشاغل بقضائها ، وكذلك إذا فاتته تكبيرة . والثانية ، يكبر ولا ينتظر . وهو قول الشافعي ; لأنه في سائر الصلوات متى أدرك الإمام كبر معه ، ولم ينتظر ، وليس هذا اشتغالا بقضاء ما فاته ، وإنما يصلي معه ما أدركه ، فيجزئه ، كالذي عقيب تكبير الإمام ، أو يتأخر عن ذلك قليلا .

                                                                                                                                            وعن مالك كالروايتين . قال ابن المنذر : سهل أحمد في القولين جميعا ومتى أدرك الإمام في التكبيرة الأولى فكبر ، وشرع في القراءة ، ثم كبر الإمام قبل أن يتمها ، فإنه يكبر ، ويتابعه ، ويقطع القراءة كالمسبوق في بقية الصلوات ، إذا ركع الإمام قبل إتمام القراءة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية