الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: وجئنا ببضاعة مزجاة ؛ قالوا: "مزجاة": قليلة؛ وقالوا: كانوا جاؤوا بمتاع الأعراب كالصوف؛ والسمن؛ وما أشبه ذلك؛ مما يبيعه الأعراب؛ وقيل: إن البضاعة كانت مما لا ينفق مثله في الطعام؛ لأن متاع الأعراب كذلك كان تحته رديء المال؛ وتأويله في اللغة أن "التزجية": الشيء القليل الذي يدافع به؛ تقول: "فلان يزجي العيش"؛ أي: يدفع بالقليل؛ ويكتفي به؛ فالمعنى على هذا: "إنا جئنا ببضاعة إنما يدافع بها"؛ أي: يتقوت"؛ ليس مما يتسع به"؛ قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        الواهب المائة الهجان وعبدها عوذوا تزجي خلفها أطفالها

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 128 ] أي: تدفع أطفالها.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية