الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            32 - 66 - 2 - باب منه فيما يفعل في الفتن .

                                                                                            12342 عن مخول البهزي ثم السلمي قال : نصبت حبائل لي بالأبواء ، فوقع في حبل منها ظبي فأفلت ، فخرجت في إثره ، فوجدت رجلا قد أخذه ، فتنازعنا فيه ، فتساوقنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجدناه نازلا بالأبواء تحت شجرة يستظل بنطع ، فاختصمنا إليه ، فقضى به بيننا شطرين . فقلت : يا رسول الله ، نلقى الإبل وبها لبن وهي مصراة ونحن محتاجون . قال : " ناد صاحب الإبل ثلاثا ، فإن جاء ، وإلا فاحلل صرارها ثم اشرب ثم صر وأبق للبن دواعيه " .

                                                                                            قلت : يا رسول الله ، الضوال ترد علينا [ ص: 305 ] هل لنا أجر أن نسقيها ؟ قال : " نعم ، في كل كبد حرى أجر " . ثم أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدثنا قال : " سيأتي على الناس زمان خير المال فيه غنم بين المسجدين تأكل الشجر وترد الماء ، يأكل صاحبها من رسلها ويشرب من ألبانها ويلبس من أصوافها - أو قال : أشعارها - والفتن ترتكس بين جراثيم العرب ، والله ما تعبئون " . يقولها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثا .

                                                                                            قلت : يا رسول الله ، أوصني . قال : " أقم الصلاة ، وآت الزكاة ، وصم رمضان ، وحج [ البيت ] ، واعتمر ، وبر والديك ، وصل رحمك ، وأقر الضيف ، وأمر بالمعروف ، وانه عن المنكر ، وزل مع الحق حيث زال "
                                                                                            .

                                                                                            رواه أبو يعلى والطبراني باختصار في الأوسط ، وفي إسناد أبي يعلى محمد بن سليمان بن مسمول وهو ضعيف ، وفي إسناد الطبراني سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية