الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولا أقول لكم عندي خزائن الله [31]

                                                                                                                                                                                                                                        أخبر بتواضعه وتذلله لله جل وعز وأنه لا يدعي ما ليس له من خزائن الله جل [ ص: 281 ] وعز وهي أنعامه على من يشاء من عباده وأنه لا يعلم الغيب لأن الغيب لا يعلمه إلا الله جل وعز ( ولا أقول إني ملك ) أي ولا أقول إن منزلتي عند الله جل وعز منزلة الملائكة وقد قالت العلماء الفائدة في هذا الكلام الدلالة على أن الملائكة أفضل من الأنبياء صلوات الله عليهم وسلم لدوامهم على الطاعة واتصال عبادتهم إلى يوم القيامة ( ولا أقول ) لكم ولا ( للذين تزدري أعينكم ) والأصل تزدريهم حذفت الهاء والميم لطول الاسم والدال مبدلة من تاء لأن الزاي مجهورة والتاء مهموسة فأبدل من التاء حرف مجهور من مخرجها ( إني إذا لمن الظالمين ) أي إن قلت هذا وإذن ملغاة لأنها متوسطة .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية