الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12484 باب ما جاء في مفاداة الرجال منهم بمن أسر منا

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبي إسحاق وغيرهما قالوا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنا الربيع بن سليمان ، أنا الشافعي ، أنا عبد الوهاب بن عبد المجيد ( ح وأنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو الفضل بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنا عبد الوهاب الثقفي ، ثنا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلب ، عن عمران بن حصين قال : أسر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا من بني عقيل ، فأوثقوه ، فطرحوه في الحرة ، فمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن معه - أو قال : أتى عليه على حمار وتحته قطيفة - فناداه : يا محمد ، يا محمد ، فأتاه ، فقال : ما شأنك ؟ . قال : فيما أخذت ؟ قال : أخذت بجريرة حلفائك ثقيف . وكانت ثقيف قد أسرت رجلين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد ، يا محمد ، قال : ما شأنك ؟ . قال : إني مسلم ، قال : لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح . قال : وتركه ومضى ، قال : فناداه : يا محمد ، يا محمد ، فرجع ، فقال : ما شأنك ؟ . قال : إني جائع فأشبعني ، وأحسبه قال : إني عطشان فاسقني ، قال : هذه حاجتك . ففداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالرجلين اللذين أسرتهما ثقيف . لفظ حديث إسحاق رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية