الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( 1594 ) فصل : ولا يجوز nindex.php?page=treesubj&link=1347_24594_2319_23436اتخاذ السرج على القبور ; لقول النبي : صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=32428لعن الله زوارات القبور ، المتخذات [ ص: 193 ] عليهن المساجد والسرج } رواه أبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي ، ولفظه : لعن رسول الله . صلى الله عليه وسلم
ولو أبيح لم يلعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعله ، ولأن فيه تضييعا للمال في غير فائدة ، وإفراطا في تعظيم القبور أشبه تعظيم الأصنام ولا يجوز اتخاذ المساجد على القبور لهذا الخبر ; ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=32421لعن الله اليهود ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد } يحذر مثل ما صنعوا . متفق عليه .
وقالت عائشة : إنما لم يبرز قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم لئلا يتخذ مسجدا ، ولأن تخصيص القبور بالصلاة عندها يشبه تعظيم الأصنام بالسجود لها ، والتقرب إليها ، وقد روينا أن ابتداء عبادة الأصنام تعظيم الأموات ، باتخاذ صورهم ، ومسحها ، والصلاة عندها .