الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما

                                                                                                                                                                                                                                        قوله تعالى : ما كان محمد أبا أحد من رجالكم يعني زيد بن حارثة فإن المشركين قالوا إن محمد تزوج امرأة ابنه فأكذبه الله بقوله ما كان محمد أبا أحد من رجالكم أي لم يكن أبا لزيد .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 409 ] ولكن رسول الله وخاتم النبيين يعني آخرهم وينزل عيسى فيكون حكما عدلا وإماما مقسطا فيقتل الدجال ويكسر الصليب وقد روى نعيم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يخرج دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه نبي ولا نبي بعدي) قال مقاتل بن سليمان ولم يجعل محمدا أبا أحد من الرجال لأنه لو جعل له ابنا لجعله نبيا وليس بعده نبي قال الله : وخاتم النبيين .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية