الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في الصلاة خلف هؤلاء الولاة قلت : أفكان مالك يقول تجزئنا الصلاة خلف هؤلاء الولاة والجمعة خلفهم ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم .

                                                                                                                                                                                      قلت : فإن كانوا قوما خوارج غلبوا أكان مالك يأمر بالصلاة خلفهم والجمعة خلفهم ؟

                                                                                                                                                                                      قال : كان مالك يقول : إذا علمت أن الإمام من أهل الأهواء فلا تصل خلفه ولا يصلى خلف أحد من أهل الأهواء .

                                                                                                                                                                                      قلت : أفسألته عن الحرورية ؟

                                                                                                                                                                                      قال : ما اختلف يومئذ عندي أن الحرورية وغيرهم سواء .

                                                                                                                                                                                      قال ابن وهب عن رجال من أهل العلم عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عدي بن الخيار قال : دخلت على عثمان بن عفان وهو محصور فقلت له إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى وإنه يصلي لنا إمام فتنة وإنا نتحرج من الصلاة خلفه ، فقال عثمان : فلا تفعل فإن الصلاة أحسن ما يعمل الناس فإذا أحسن الناس فأحسن معهم وإذا أساءوا فاجتنب إساءتهم .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية