الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              13 - عبد الله بن جحش

              ومنهم المقسم على ربه ، المشمر لحبه ، أول من عقدت له الراية في الإسلام ، عبد الله بن جحش . أمه عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أميمة بنت عبد المطلب ، كان من مهاجرة الحبشة وممن شهد بدرا ، صاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأخته زينب بنت جحش .

              وقد قيل : إن التصوف التماس الذريعة إلى الدرجة الرفيعة .

              حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبي ، ثنا محمد بن فضيل ، عن عاصم ، عن الشعبي قال : أول لواء عقد في الإسلام لواء عبد الله بن جحش ، وأول مغنم قسم في الإسلام مغنم عبد الله بن جحش .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا طاهر بن عيسى المصري ، ثنا أصبغ بن الفرج ، ثنا ابن وهب ، حدثني [ ص: 109 ] أبو صخر ، عن يزيد عبد الله بن قسيط ، عن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص ، حدثني أبي ، أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد : ألا تدعو الله ، فخلوا في ناحية ، فدعا عبد الله بن جحش فقال : يا رب إذا لقيت العدو غدا فلقني رجلا شديدا بأسه ، شديدا حرده ، أقاتله فيك ويقاتلني ، ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني ، فإذا لقيتك غدا قلت : يا عبد الله ، من جدع أنفك وأذنك ؟ فأقول فيك وفي رسولك ، فتقول : صدقت . قال سعد : فلقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلقتان في خيط .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية