الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      علي بن رباح ( م ، 4 )

                                                                                      ابن قصير بن قشيب بن يثيع ، الثقة العالم واسمه : علي ، وإنما [ ص: 413 ] صغر فقال أبو عبد الرحمن المقرئ : كانت بنو أمية إذا سمعوا بمولود اسمه علي ، قتلوه ، فبلغ ذلك رباحا ، فقال : هو علي . قلت : علي بن رباح ولد في صدر خلافة عثمان فلعله غير وهو شاب ، له وفادة على معاوية ، وكان من أشراف العرب .

                                                                                      قد روى عن : عمرو بن العاص ، فكان آخر من حدث عنه فيما علمت ، وأبي هريرة ، وعقبة بن عامر ، وأبي قتادة الأنصاري ، وفضالة بن عبيد ، وعدة من الصحابة .

                                                                                      وطال عمره ، وأكثر عنه : ولده موسى بن علي ، وروى عنه أيضا : يزيد بن أبي حبيب ، وحميد بن هانئ ، ومعروف بن سويد ، وآخرون وكان أحد الثقات ، وقد روى عنه ولده أنه قال : كنت خلف مؤدبي ، فسمعته يبكي ، فقلت : ما لك ؟ قال : قتل أمير المؤمنين عثمان ، وكنت بالشام .

                                                                                      وأما أبو سعيد بن يونس ، فذكر أن مولده عام اليرموك قال وذهبت عينه يوم ذات الصواري في البحر ، مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، سنة أربع وثلاثين قال : وكانت له منزلة من عبد العزيز بن مروان ، وهو الذي زف أم البنين بنته إلى ابن عمها الوليد ، ثم إن عبد العزيز تغير عليه وأبعده ، فأغزاه إفريقية ، فلم يزل بها حتى مات . [ ص: 414 ] يقال : مات سنة أربع عشرة ومائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية