الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج الترمذي وحسنه والحاكم ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن [ ص: 254 ]

                                                                                                                                                                                                                                      أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، والحاكم عن أبي الأحوص قال : فاخر أسماء بن خارجة الفزاري رجلا فقال : أنا ابن الأشياخ الكرام فقال عبد الله بن مسعود : ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الحاكم عن عمر ، أنه استأذن عليه رجل فقال : استأذنوا لابن الأخيار فقال عمر : ائذنوا له فلما دخل قال : من أنت قال : فلان بن فلان بن فلان فعد رجالا من أشراف الجاهلية فقال له عمر : أنت يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم قال : لا ، قال : ذاك من الأخيار وأنت ابن الأشرار إنما تعد علي جبال أهل النار .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس أنه كان يجعل الجد أبا ويقول : من شاء لاعناه عند الحجر ما ذكر الله جدا ولا جدة قال الله إخبارا عن يوسف ( واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ) .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 255 ]

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس في قوله : ( ذلك من فضل الله علينا ) قال : أن جعلنا أنبياء ( وعلى الناس ) قال : أن بعثنا رسلا إليهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن قتادة ( ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ) قال : إن المؤمن ليشكر ما به من نعمة الله ويشكر ما بالناس من نعم الله ذكر لنا أن أبا الدرداء كان يقول : يا رب شاكر نعمة غير منعم عليه لا يدري ويا رب حامل فقه غير فقيه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية