الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : يا صاحبي السجن أما أحدكما الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن جرير ، عن عكرمة قال : أتاه فقال : رأيت فيما يرى النائم أني غرست حبلة من عنب فنبتت فخرج فيه عناقيد فعصرتهن ثم سقيتهن الملك ، فقال : تمكث في السجن ثلاثة أيام ثم تخرج فتسقيه خمرا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، عن ابن زيد في قوله : ( فيسقي ربه خمرا ) قال : سيده .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن مسعود قال : ما رأى صاحبا يوسف شيئا إنما تحالما إليه ليجربا علمه فلما أول رؤياهما قالا : إنما كنا نلعب ولم نر شيئا فقال : ( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ) يقول : وقعت العبارة فصار الأمر على ما عبر يوسف .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 257 ]

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو عبيد ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، عن أبي مجلز قال : كان أحد اللذين قصا على يوسف الرؤيا كاذبا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن مجاهد في قوله : ( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ) قال عند قولهما : ما رأينا رؤيا إنما كنا نلعب ، قال : قد وقعت الرؤيا على ما أولت .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ ، عن قتادة قال : قال يوسف للخباز : إنك تصلب فتأكل الطير من رأسك ، وقال لساقيه : أما أنت فترد على عملك فذكر لنا أنهما قالا حين عبر : لم نر شيئا ، قال : ( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ) .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ ، عن عكرمة أنه قرأ ( أما أحدكما فيسقى ربه خمرا ) .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية