الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12754 باب ما جاء في رب المال يتولى تفرقة زكاة ماله بنفسه

                                                                                                                                                قال الله - عز وجل: ( إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم )

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو منصور أحمد بن علي الدامغاني ببيهق من أصل سماعه ، ( أخبرنا ) أبو بكر الإسماعيلي ، ثنا عبد الله بن محمد القزاز بالبصرة ، ثنا أبو هشام الرفاعي ، ثنا محمد بن فضيل ، عن عطاء بن السائب ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم ، فقال: السلام عليك يا غلام بني عبد المطلب ، فقال: وعليك ، قال: إني رجل من أخوالك من [ ص: 5 ] ولد سعد بن بكر ، وإني رسول قومي إليك ووافدهم ، فذكر الحديث إلى أن قال: فإنا قد وجدنا في كتابك ، وأمرتنا رسلك أن نأخذ من حواشي أموالنا ، ونضعه في فقرائنا ، فأنشدك بالله ، أهو أمرك بذلك ؟ قال: نعم . ( قال الشيخ ) : هذه اللفظة إن كانت محفوظة ، دلت على جواز تفريق رب المال زكاة ماله بنفسه ، وحديث أنس - رضي الله عنه - في هذه القصة: آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا ، فتقسمها في فقرائنا . إسناده أصح والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية