الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2902 [ ص: 311 ] باب من قسم الغنيمة في غزوه وسفره

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في ذكر من قسم الغنيمة ، قال بعضهم : أشار بذلك إلى الرد على قول الكوفيين أن الغنائم لا تقسم في دار الحرب ، واعتلوا بأن الملك لا يتم عليها إلا بالاستيلاء ، ولا يتم الاستيلاء إلا بإحرازها في دار الإسلام ، قلت : هذا الرد مردود لأن الباب فيه حديثان وليس واحد منهما يدل على أن قسمة الغنيمة كانت في دار الحرب ، أما حديث رافع فيدل على أنها كانت بذي الحليفة ، وأما حديث أنس فيدل على أنها كانت في الجعرانة ، وكل من ذي الحليفة والجعرانة من دار الإسلام ، ففي الحقيقة الحديثان حجة للكوفيين ; لأنه لم يقسم إلا في دار الإسلام .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية