الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2905 باب من تكلم بالفارسية والرطانة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان من تكلم بالفارسية أي باللغة الفارسية نسبة إلى فارس بن عامور بن يافث بن نوح عليه الصلاة والسلام كذا قاله علي بن كيسان النسابة، وحكى الهمداني قال فارس الكبرى ابن كومرث، ومعناه الحي الناطق، وأليت بن أميم بن لاوذ بن سام بن نوح، وقال المسعودي: من الناس من رأى أن فارس بن مور بن سام بن نوح، ومنهم من قال: إنهم من ولد هذرام بن أرفخشذ بن سام بن نوح، وأنه ولد بضعة عشر ولدا رجالا كلهم كان فارسا شجاعا، فسموا الفرس بالفروسية، وكان [ ص: 4 ] دينهم الصابئة، ثم تمجسوا، وبنوا بيوت النيران، وكانوا أهل رياسة وسياسة وحسن مملكة وتدبير للحرب ووضع الأشياء مواضعها، ولهم الترسل والخطابة والنظافة وتأليف الطعام والطيب واللباس، ومن كتبهم استملى الناس رسوم الملك.

                                                                                                                                                                                  قوله: " والرطانة " بفتح الراء، وقيل يجوز بكسرها، وهو كلام غير العربي، وقال الكرماني: الكلام بالأعجمية، وقال صاحب الأفعال: يقال رطن رطانة إذا تكلم بكلام العجم، وقال ابن التين: هي كلام لا يفهم، ويخص بذلك كلام العجم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية