الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر لفظة أوهمت عالما من الناس أن هذا الخبر مرسل ليس بمتصل .

                                                                                                                          1279 - أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان ، قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا صدقة بن خالد ، قال : حدثنا يزيد بن أبي مريم ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن الحكم ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن عبد الله بن عكيم ، قال : حدثنا مشيخة لنا من جهينة أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليهم : أن لا تستمتعوا من الميتة بشيء .

                                                                                                                          [ ص: 96 ] قال أبو حاتم رضي الله عنه : هذه اللفظة " حدثنا مشيخة لنا من جهينة " أوهمت عالما من الناس أن الخبر ليس بمتصل ، وهذا مما نقول في كتبنا : إن الصحابي قد يشهد النبي صلى الله عليه وسلم ويسمع منه شيئا ، ثم يسمع ذلك الشيء عن من هو أعظم خطرا منه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فمرة يخبر عما شاهد ، وأخرى يروي عمن سمع ، ألا ترى أن ابن عمر شهد سؤال جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان ، وسمعه عن عمر بن الخطاب ، فمرة أخبر بما شاهد ، ومرة روى عن أبيه ما سمع ، فكذلك عبد الله بن عكيم شهد كتاب المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قرئ عليهم في جهينة ، وسمع مشايخ جهينة يقولون ذلك ، فأدى مرة ما شهد ، وأخرى ما سمع ، من غير أن يكون في الخبر انقطاع ، ومعنى خبر عبد الله بن عكيم : أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ، ولا عصب ، يريد به قبل الدباغ ، والدليل على صحته قوله صلى الله عليه وسلم : أيما إهاب دبغ فقد طهر .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية