الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وجاءه قومه يهرعون إليه [78]

                                                                                                                                                                                                                                        في موضع الحال ( قال يا قوم هؤلاء بناتي ) ابتداء وخبر وكذا ( هن أطهر لكم ) ، وقرأ عيسى بن عمر ( هن أطهر لكم ) وروى سيبويه احتبى ابن مروان في اللحن أي حين قرأ ( هن أطهر لكم ) ، قال أبو حاتم : ابن مروان [ ص: 296 ] قارئ أهل المدينة قال الكسائي : هن أطهر لكم صواب يجعل هن عمادا ، قال أبو جعفر : قول الخليل وسيبويه والأخفش أن هذا لا يجوز ولا تكون هن ها هنا عمادا ، قال : وإنما تكون عمادا فيما لا يتم الكلام إلا بما بعدها نحو كان زيد هو أخاك لتدل بها على أن الأخ ليس بنعت ، قال أبو إسحاق : وتدل على أن كان تحتاج إلى خبر ، وقال غيره : يدل بها على أن الخبر معرفة أو ما قاربها ( ولا تخزون ) في ضيفي أي لا تهينوني ولا تذلوني وضيف يقع للاثنين والجميع على لفظ الواحد لأنه في الأصل مصدر ويجوز فيه التثنية والجمع ( أليس منكم رجل رشيد ) أي يرشدكم وينهاكم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية