الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

ابن عبد البر - أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر

صفحة جزء
[ ص: 163 ] مالك ، عن عمرو بن الحارث المصري حديث واحد .

وهو عمرو بن الحارث بن يعقوب بن عبد الله مولى سعد بن عبادة ، وقيل : مولى قيس بن سعد بن عبادة يكنى أبا أمية .

قال سعيد بن كثير بن عفير في تاريخ أهل مصر : ولد عمرو بن الحارث بن يعقوب مولى قيس بن سعد بن عبادة سنة اثنتين وتسعين ، وتوفي سنة ثمان وأربعين ومائة ، ويكنى أبا أمية ، وكان من أحفظ الناس ، وأرواهم للشعر ، وأبلغهم في رسالة .

قال البخاري : كنيته أبو أمية ، وهو مولى الأنصار ، وقال مصعب : أخرجه صالح بن علي من المدينة إلى مصر مؤدبا لبنيه .

وقال ابن وهب : لو بقي لنا عمرو بن الحارث ما احتجنا إلى مالك بن أنس . ذكره العقيلي ، عن أحمد بن علي ، عن أحمد بن وزير قال : سمعت ابن وهب . فذكره عن أبي سعيد الجعفي ، عن ابن وهب قال : قال لي ابن مهدي انتق لي من حديث ابن الحارث مائتي حديث ، وجئني بها . قال : فانتقيتها ، ثم حملتها إلى مكة فحدثته بها .

[ ص: 164 ] وذكر ابن وهب ، عن ابن زيد ، عن ربيعة أنه قال : لا يزال بذلك المغرب فقه ما كان فيه ذلك القصير ، يعني عمرو بن الحارث ، وقد قيل : إن عمرو بن الحارث توفي سنة تسع وأربعين ومائة .

التالي السابق


الخدمات العلمية