الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12871 باب بيان آل محمد - صلى الله عليه وسلم - الذين تحرم عليهم الصدقة المفروضة

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ، أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن عبد الوهاب ، أنبأ جعفر بن عون ، أنبأ أبو حيان وهو يحيى بن سعيد ، عن يزيد بن حيان ، قال: سمعت زيد بن أرقم - رضي الله عنه - يقول: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال: أما بعد ، أيها الناس ، إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه ، وإني تارك فيكم الثقلين ، أولهما: كتاب الله ؛ فيه الهدى والنور ، فتمسكوا بكتاب الله ، وخذوا به ، فحث عليه ورغب فيه ، ثم [ ص: 31 ] قال: وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي . قال حصين لزيد : ومن أهل بيته نساؤه ( من أهل بيته ) ؟ ، قال: بلى ، إن نساءه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال: ومن هم ؟ قال: آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل عباس ، قال: كل هؤلاء تحرم عليهم الصدقة ؟ قال: نعم . أخرجه مسلم في الصحيح من حديث أبي حيان ، وهكذا بنو أعمامهم من بني هاشم ؛ بدليل ما نذكره في حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث عن أبيه ، وهكذا بنو المطلب بن عبد مناف ؛ بدليل ما روينا في الحديث الثابت عن جبير بن مطعم ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إنما بنو المطلب ، وبنو هاشم شيء واحد ، وأعطاهم من سهم ذي القربى .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية