الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا [87]

                                                                                                                                                                                                                                        ( أن ) في موضع نصب ، وقال الكسائي : موضعها خفض على إضمار الباء ( أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء ) ( أن ) في موضع نصب لا غير عطف على ( ما ) والمعنى أو تأمرك أن نترك أن نفعل في أموالنا ما نشاء وزعم الفراء أن التقدير أو تنهانا أن نفعل في أموالنا ما نشاء ، وقرأ الضحاك بن قيس ( أو أن تفعل في أموالنا ما تشاء ) بالتاء فأن على هذه القراءة معطوفة على أن الأولى ( إنك لأنت الحليم الرشيد ) ، قال أبو جعفر : قد ذكرناه وفيه زيادة هي أحسن مما [ ص: 299 ] تقدم ولأن ما قبلها يدل على صحتها أي أنت الحليم الرشيد فكيف تأمرنا أن نترك ما يعبد آباؤنا ويدل عليها أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أنكروا لما رأوا من كثرة صلاته وعبادته وأنه حليم رشيد أن يكون بأمرك بترك ما كان يعبد آباؤهم وهذا جهل شديد أو مكابرة وبعده أيضا ما يدل عليه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية