الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : يا بني اذهبوا الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن أبي حاتم ، عن النضر بن عربي قال : بلغني أن يعقوب عليه السلام مكث أربعة وعشرين عاما لا يدري أحي يوسف أم ميت حتى تمثل له ملك الموت فقال له : من أنت قال : أنا ملك الموت ، قال : فأنشدك بإله يعقوب هل قبضت روح يوسف قال : لا ، فعند ذلك قال : ( يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله ) فخرجوا إلى مصر فلما دخلوا عليه [ ص: 317 ]

                                                                                                                                                                                                                                      لم يجدوا كلاما أرق من كلام استقبلوه به ، فقالوا ( يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر ) .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن قتادة في قوله : ( ولا تيأسوا من روح الله ) قال : من رحمة الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، عن الضحاك مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن ابن زيد في قوله : ( ولا تيأسوا من روح الله ) قال : من فرج الله يفرج عنكم الغم الذي أنتم فيه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية