الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12990 باب ما أبيح له بتزويج الله وإذا جاز ذلك جاز أن يعقد على امرأة بغير استئمارها

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا السري بن خزيمة ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا سليمان بن المغيرة ، [ ص: 57 ] ثنا ثابت ، عن أنس - رضي الله عنه - قال : لما انقضت عدة زينب - رضي الله عنها - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لزيد : اذهب إليها فاذكرها علي ، قال زيد : فانطلقت ، فلما رأيتها وجدتها تخمر عجينتها ، فلم أستطع أن أنظر إليها من عظمها في صدري حين عرفت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكرها ، فقلت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكرك ، قالت: ما أنا بصانعة شيئا حتى أؤامر ربي ، فقامت إلى مسجدها ، ونزل القرآن ، وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى دخل عليها بغير إذن ، قال أنس - رضي الله عنه: فلقد رأيتنا أطعمنا عليها الخبز واللحم حتى امتد النهار ، فخرج الناس ، وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام ، قال أنس - رضي الله عنه: فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واتبعته ، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتبع حجر نسائه ويسلم عليهن ، فيقلن: يا رسول الله ، كيف وجدت أهلك ؟ قال: فما أدري ، أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا - أو أخبر ، فانطلق حتى أتى البيت ، فدخل ، فذهبت أدخل معه ، فألقى الستر بيني وبينه ، ونزل الحجاب ، ووعظ القوم بما وعظوا ، فقال: ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم ) حتى بلغ ( إن ذلكم كان عند الله عظيما ) . أخرجه مسلم في الصحيح من وجهين آخرين عن سليمان بن المغيرة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية