الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          [ ص: 39 ] قوله: أولئك على هدى من ربهم آية 5

                                          [84] حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ أبو غسان محمد بن عمرو ، وثنا سلمة عن محمد ابن إسحاق قال: فيما حدثني محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أولئك على هدى من ربهم أي على نور من ربهم، واستقامة على ما جاءهم.

                                          والوجه الثاني

                                          [85] حدثنا أبي ، ثنا أبو هارون البكاء، ثنا ابن لهيعة ، عن عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير في قوله: أولئك على هدى من ربهم قال: على بينة من ربهم.



                                          قوله تعالى: وأولئك هم المفلحون

                                          [86] حدثنا أبي ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصري، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة ، حدثني عبيد الله بن المغيرة ، عن أبي الهيثم - واسمه سليمان بن عبد - عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل له: يا رسول الله، إنا نقرأ من القرآن فنرجو. ونقرأ من القرآن فنكاد أن نيأس - أو كما قال: فقال- ألا أخبركم عن أهل الجنة وأهل النار؟. قالوا: بلى يا رسول الله، فقال: " الم " ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين - إلى قوله - المفلحون هؤلاء أهل الجنة. قالوا: إنا نرجو أن نكون هؤلاء. ثم قال: " إن الذين كفروا سواء عليهم - إلى قوله - عظيم " هؤلاء أهل النار، لسنا هم يا رسول الله؟ قال: أجل.

                                          [87] حدثنا عصام بن رواد بن الجراح العسقلاني ، ثنا آدم بن أبي إياس ، ثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، قال: هذه الأربع الآيات من فاتحة السورة - في المؤمنين.

                                          [88] حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ أبو غسان محمد بن عمرو زنيج ثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق قال فيما حدثني محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس : وأولئك هم المفلحون أي الذين أدركوا ما طلبوا ونجوا من شر ما منه هربوا.

                                          [ ص: 40 ] [89] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد، ثنا أسباط ، عن السدي : والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون هؤلاء المؤمنون من أهل الكتاب، ثم جمع الفريقين.

                                          قوله: أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون [90] أخبرنا موسى بن هارون الطوسي فيما كتب إلي، ثنا الحسين بن محمد المروذي ، ثنا شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة . أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون قال: قوم استحقوا الهدى والفلاح بحق، فأحقه الله لهم، وهذا نعت أهل الإيمان.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية