الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12999 باب ما أبيح له من أربعة أخماس الفيء ، وخمس خمس الفيء ، والغنيمة

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن شيبان ، ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن الزهري ، عن مالك بن أوس بن الحدثان ، قال : أرسل إلي عمر - رضي الله عنه - فدعاني ، فدخلت عليه وهو على رمال ، فقال: يا مالك ، إنه قد نزل علينا دواف من قومك ، فخذ هذا المال فاقسمه بينهم ، فقلت: يا أمير المؤمنين ، ول ذلك غيري ، فقال: خذها عنك أيها الرجل

                                                                                                                                                [ ص: 59 ] فجلست ، فجاء يرفأ ، فقال: هل لك في عبد الرحمن وطلحة والزبير وسعد ، قال: قل لهم فليدخلوا ، فدخلوا ، فقال: هل لك في علي وعباس ، قال: قل لهما فليدخلا ، فدخلا وكل واحد منهما يكلم صاحبه ، فلما جلسوا قالوا: يا أمير المؤمنين ، اقض بينهما وأرحهما ، قال: أنشدكما الله الذي بإذنه تقوم السموات والأرض ، هل علمتما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إنا لا نورث ، ما تركنا صدقة - يعني: فقالا: نعم ، ثم قال ذلك للآخرين ، فقال القوم: نعم ، قال: وقال: إن أموال بني النضير كانت مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب ، فكانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالصة ينفق منها على أهله نفقة سنة ، وما بقي جعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله ، ثم هي للنبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة . أخرجاه من حديث سفيان مختصرا .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية