الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: فإن تولوا فقل حسبي الله آية 129

                                          [10171] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، ثنا معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس فإن تولوا فقل حسبي الله يعني: الكفار، تولوا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه في المؤمنين.

                                          قوله تعالى: لا إله إلا هو

                                          [10172] حدثنا أبي ، ثنا يحيى بن المغيرة ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب أنهم جمعوا القرآن، فلما انتهوا إلى هذه الآية ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم فظنوا آخر ما نزل من القرآن, فقال لهم أبي بن كعب : إن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأني بعد هذا آيتين لقد جاءكم رسول من أنفسكم إلى قوله: لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم قال: فهذا آخر ما نزل من القرآن، فختم الأمر بما فتح به، بلا إله إلا الله يقول الله عز وجل: وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون

                                          [10173] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا بشر، عن أبي روق، عن الضحاك ، عن ابن عباس " لا إله إلا الله " قال: توحيد.

                                          [10174] حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ أبو غسان، ثنا سلمة, قال محمد بن إسحاق : " لا إله إلا الله " أي: ليس معه غيره شريكا في أمره.

                                          قوله تعالى: عليه توكلت

                                          [10175] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو زنيج، ثنا سلمة قال: قال محمد بن إسحاق : وعلى الله - لا على الناس - فليتوكل المؤمنون .

                                          قوله تعالى: وهو رب العرش العظيم

                                          [10176] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب، أنبأ بشر، عن أبي روق، عن الضحاك ، عن ابن عباس قال: إنما سمي العرش عرشا لارتفاعه.

                                          [ ص: 1920 ] [10177] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا أبو أسامة ، أنبأ إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت سعدا الطائي يقول: العرش ياقوتة حمراء.

                                          [10178] قرئ على بحر بن نصر الخولاني, ثنا أسد بن موسى، ثنا يوسف بن زياد ، عن أبي إلياس ابن ابنة وهب بن منبه ، عن وهب بن منبه قال: إن الله خلق العرش من نوره, وذكر الحديث.

                                          قوله تعالى: العظيم

                                          [10179] أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد قراءة, أنبأ محمد بن شعيب بن شابور، ثنا أخبرني عمر بن النصري قال: في كتاب ما تنبأ عليه هارون النبي صلى الله عليه وسلم أن بحرنا هذا خليج من نبطس، ونبطس وراءه، وهو محيط بالأرض، فالأرض وما فيها من البحار عند نبطس كعين على سيف البحر, وخلف نبطس عين محيط بالأرض، فنبطس وما دونه عنده كعين على سيف البحر, وخلف نبطس الأصم محيط بالأرض، فنبطس وما دونه عنده كعين على سيف البحر، وخلف الأصم المظلم محيط بالأرض، فالأصم وما دونه عنده كعين على سيف البحر، وخلف المظلم جبل من الماس محيط بالأرض، فالمظلم وما دونه عنده كعين على سيف البحر، وخلف الماس الباكي وهو ماء عذب محيط بالأرض أمر الله نصفه أن يكون تحت العرش، فأراد أن يستجمع فزجره، فهو باك يستغفر الله، فالماس وما دونه عنده كعين على سيف البحر والعرش خلف ذلك محيط بالأرض، فالباكي وما دونه عنده كعين على سيف البحر.

                                          [10180] حدثنا أبو زرعة ، ثنا مسدد بن مسرهد، ثنا معتمر، عن أبيه، ثنا بعض أصحابي قال: ما تأخذ الفسطاط من الأرض كلها.

                                          [10181] حدثنا العلاء بن سالم البغدادي، ثنا وكيع ، ثنا سفيان الثوري ، عن عمار الدهني، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال: العرش لا يقدر أحد قدره.

                                          [10182] حدثنا أبي ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن المسور الزهري ، ثنا مالك بن سعيد ، حدثنا الأعمش ، عن كعب قال: إن السموات في العرش كالقنديل معلق بين السماء والأرض.

                                          [10183] حدثنا أبي ، ثنا ابن الطباع، ثنا معتمر، عن ليث ، عن مجاهد قال: ما السماوات والأرض عند العرش إلا كحلقة في أرض فلاة.

                                          آخر تفسير التوبة والحمد لله.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية