الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2971 باب ومن الدليل على أن الخمس للإمام ، وأنه يعطي بعض قرابته دون بعض ما قسم النبي صلى الله عليه وسلم لبني المطلب وبني هاشم من خمس خيبر .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا باب يذكر فيه ومن الدليل ، وقد مر توجيه هذا عند قوله : " باب ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين " قوله : " للإمام " أراد به من كان نائب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ; لأن التصرف فيه له صلى الله تعالى عليه وسلم ولمن يقوم مقامه .

                                                                                                                                                                                  قوله : " وأنه يعطي " عطف على أن الخمس أي وعلى أنه يعطي بعض قرابته دون بعض . قوله : " ما قسم " في محل الرفع على الابتداء و" ما " موصولة ، وخبره قوله : " ومن الدليل مقدما " قوله : " لبني المطلب " هذا المطلب هو عم عبد المطلب جد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، وكان المطلب وهاشم ونوفل وعبد شمس كلهم أولاد عبد مناف ، وقال ابن إسحاق : عبد شمس وهاشم والمطلب أخوة لأم ، وأمهم عاتكة بنت مرة ، وكان نوفل أخاهم لأبيهم ، فقسم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لبني المطلب وبني هاشم وترك بني نوفل وبني عبد شمس ، فهذا يدل على أن الخمس له ، وله فيه الخيار يضعه حيث شاء .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية