الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات أم آتيناهم كتابا فهم على بينت منه بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا

                                                                                                                                                                                                                                        أروني ماذا خلقوا من الأرض قاله السدي يعني في الأرض .

                                                                                                                                                                                                                                        أم لهم شرك في السماوات حتى صاروا شركاء في خلقها .

                                                                                                                                                                                                                                        أم آتيناهم كتابا فهم على بينت منه فيه ثلاثة أوجه :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدها : أم أنزلنا عليهم كتابا بأن لله تعالى شركاء من الملائكة والأصنام فيهم مستمسكون به ، وهذا قول ابن زياد .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 478 ] الثاني : أم أنزلنا عليهم كتابا بأن الله لا يعذبهم على كفرهم فهم واثقون به ، وهو معنى قول الكلبي .

                                                                                                                                                                                                                                        بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا فيه وجهان :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما : وعدوهم بأن الملائكة يشفعون .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : وعدوهم بأنهم ينصرون عليهم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية