الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              736 [ ص: 89 ] 103 - باب: يطول في الأوليين ويحذف في الأخريين

                                                                                                                                                                                                                              770 - حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن أبي عون قال: سمعت جابر بن سمرة قال: قال عمر لسعد: لقد شكوك في كل شيء حتى الصلاة. قال: أما أنا فأمد في الأوليين وأحذف في الأخريين، ولا آلو ما اقتديت به من صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال صدقت، ذاك الظن بك، أو ظني بك. [انظر: 755 - مسلم: 453 - فتح: 2 \ 251]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث جابر بن سمرة: قال: قال عمر لسعد: شكوك في كل شيء حتى في الصلاة. قال: قال أما إني فأمد في الأوليين وأحذف في الأخريين، ولا آلو ما اقتديت به من صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: صدقت، ذاك الظن بك. أو ظني بك.

                                                                                                                                                                                                                              وقد سلف الكلام عليه أول باب: وجوب القراءة مستوفا ، والمراد بالحذف: التقصير، وأصل الحذف من الشيء: النقص، وهو بمعنى الرواية الأخرى السالفة هناك، وأخف في الأخريين.

                                                                                                                                                                                                                              ومعنى (لا آلو): لا أقصر. تقول العرب: ما آلوت في حاجتك وما آلوتك نصحا: ما قصرت بك عن جهدي.

                                                                                                                                                                                                                              والحديث ظاهر لما ترجم له، فإن عكس خالف السنة، والصلاة صحيحة وهو عام في الرباعية والثلاثية وكذا الثنائية.

                                                                                                                                                                                                                              واستثنى أبو حنيفة وأبو يوسف فقالا: إن ركعتي الظهر سواء ، وخالفهما محمد فقال: الأولى أطول في كل الصلوات .




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية