الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                              قوله تعالى: فوربك لنسألنهم أجمعين (92) عما كانوا يعملون

                                                                                                                                                                                              وحكى البخاري ، عن عدة من أهل العلم، أنهم قالوا - في قوله تعالى: [ ص: 610 ] فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون عن قول: لا إله إلا الله . ففسروا العمل بقول كلمة التوحيد . وممن روي عنه هذا التفسير: ابن عمر ومجاهد . ورواه ليث بن أبي سليم ، عن بشير بن نهيك، عن أنس - موقوفا - وروي عنه - مرفوعا - أيضا . خرجه الترمذي وغربه . وقال الدارقطني : " ليث " غير قوي، ورفعه غير صحيح .

                                                                                                                                                                                              وقد خالف في ذلك طوائف من العلماء، من أصحابنا وغيرهم، كأبي عبد الله بن بطة، وحملوا العمل في هذه الآيات على أعمال الجوارح . واستدلوا بذلك على دخول الأعمال في الإيمان .

                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية