الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: قيل ادخل الجنة فيه قولان:

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما: أنه أمر بدخول الجنة.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: أنه أخبر بأنه قد استحق دخول الجنة لأن دخولها يستحق بعد البعث.

                                                                                                                                                                                                                                        قال يا ليت قومي يعلمون في هذا التمني منه قولان:

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما: أنه تمنى أن يعلموا حاله ليعلموا حسن مآله وحميد عاقبته.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: أنه تمنى ذلك ليؤمنوا مثل إيمانه فيصيروا إلى مثل حاله. قال ابن عباس : نصح قومه حيا وميتا.

                                                                                                                                                                                                                                        ويحتمل قوله: وجعلني من المكرمين وجهين:

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما: ممن أكرمه بقبول عمله.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: ممن أحله دار كرامته.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 15 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية