الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1660 ) مسألة ; قال : ( ولا بأس أن يصلح لأهل الميت طعاما ، يبعث به إليهم ، ولا يصلحون هم طعاما يطعمون الناس ) وجملته أنه يستحب إصلاح طعام لأهل الميت ، يبعث به إليهم ، إعانة لهم ، وجبرا لقلوبهم ; فإنهم ربما اشتغلوا بمصيبتهم وبمن يأتي إليهم عن إصلاح طعام لأنفسهم . وقد روى أبو داود ، في " سننه " ، بإسناده عن عبد الله بن جعفر ، قال : لما جاء نعي جعفر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { اصنعوا لآل جعفر طعاما ; فإنه قد أتاهم أمر شغلهم } .

                                                                                                                                            وروي عن عبد الله بن أبي بكر ، أنه قال : فمازالت السنة فينا ، حتى تركها من تركها . فأما صنع أهل الميت طعاما للناس ، فمكروه ; لأن فيه زيادة على مصيبتهم ، وشغلا لهم إلى شغلهم ، وتشبها بصنع أهل الجاهلية . وروي أن جريرا وفد على عمر ، فقال : هل يناح على ميتكم ؟ قال : لا . قال : فهل يجتمعون عند أهل الميت ، ويجعلون الطعام ؟ قال : نعم . قال : ذاك النوح . وإن دعت الحاجة إلى ذلك جاز ; فإنه ربما جاءهم من يحضر ميتهم من القرى والأماكن البعيدة ، ويبيت عندهم ، ولا يمكنهم إلا أن يضيفوه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية