الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            33 - 89 - باب فيمن لعن ما ليس بأهل اللعنة

                                                                                            13019 - عن العيزار بن جرول ، عن رجل منهم يكنى أبا عمير ، أنه كان صديقا لعبد الله بن مسعود ، وأن عبد الله بن مسعود زاره في أهله فلم يجده ، قال : فاستأذن على أهله وسلم ، واستسقى ، فبعثت الجارية تجيئه بشراب من الجيران ، فأبطأت فلعنها ، فخرج عبد الله ، فجاء أبو عمير فقال : يا أبا عبد الرحمن ، ليس مثلك يغار عليه ، هلا سلمت على أهل أخيك ، وجلست وأصبت من الشراب ؟ قال : قد فعلت ، فأرسلت الجارية فأبطأت ، إما لم يكن عندهم شراب ، وإما رغبوا عما عندهم ، فأبطأت الخادمة فلعنتها ، وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :

                                                                                            " إن اللعنة إذا وجهت إلى من وجهت إليه ، فإن أصابت عليه سبيلا ، أو وجدت فيه مسلكا ، وإلا قالت : يا رب ، وجهت إلى فلان ، فلم أجد فيه مسلكا ، ولم أجد عليه سبيلا . فيقال لها : ارجعي من حيث جئت . فخشيت أن يكون الخادم معذورة ، فترجع اللعنة فأكون سببها
                                                                                            " .

                                                                                            رواه أحمد ، وأبو عمير لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات ، ولكن الظاهر أن صديق ابن مسعود الذي يزوره هو ثقة ، والله أعلم .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية