الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار

                                                                                                                                                                                                                                        يقول تعالى: واذكر عبادنا الذين أخلصوا لنا العبادة ذكرا حسنا، [ ص: 1499 ] إبراهيم الخليل ( و ) ابنه " إسحاق " ( و ) ابن ابنه " يعقوب أولي الأيدي " أي: القوة على عبادة الله تعالى والأبصار أي: البصيرة في دين الله. فوصفهم بالعلم النافع، والعمل الصالح الكثير.

                                                                                                                                                                                                                                        إنا أخلصناهم بخالصة عظيمة، وخصيصة جسيمة، وهي: ذكرى الدار جعلنا ذكرى الدار الآخرة في قلوبهم، والعمل لها صفوة وقتهم، والإخلاص والمراقبة لله وصفهم الدائم، وجعلناهم ذكرى الدار يتذكر بأحوالهم المتذكر، ويعتبر بهم المعتبر، ويذكرون بأحسن الذكر.

                                                                                                                                                                                                                                        وإنهم عندنا لمن المصطفين الذين اصطفاهم الله من صفوة خلقه، الأخيار الذين لهم كل خلق كريم، وعمل مستقيم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية