الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ويحرم الربا بين المسلم ، والحربي ، وبين المسلمين في دار الحرب ، كما يحرم بين المسلمين في دار الإسلام .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          ( ويحرم الربا بين المسلم ، والحربي ، وبين المسلمين في دار الحرب ، كما يحرم بين المسلمين في دار الإسلام ) لقوله تعالى : وحرم الربا ولقوله عليه السلام : من زاد ، أو ازداد ، فقد أربى . وهو عام ، ولأن ما كان محرما في دار الإسلام كان محرما في دار الحرب وكدار البغي ؛ لأنه لا يد للإمام عليهما ، وفي " عيون المسائل " : الباغي مع العادل كالمسلم مع الحربي ؛ لأن كلا منهما لا يضمن مال صاحبه بالإتلاف فهي كدار حرب ورده في " الفروع " . ونقل الميموني أنه محرم إلا بين مسلم وحربي لا أمان بينهما جزم به في " المستوعب " ، و " المحرر " ، وهو ظاهر " الوجيز " ، وعنه : لا يحرم في دار الحرب ، ذكرها في " الموجز " وأقرها الشيخ تقي الدين على ظاهرها لما روى مكحولا مرفوعا لا ربا بين المسلم وأهل الحرب في دار الحرب ، ولأن أموالهم مباحة ، وإنما حظرها الأمان في دار الإسلام فما لم يكن كذلك كان مباحا ، ورد بأنه منتقض بالحربي إذا دخل دار الإسلام وبأنه خبر مجهول لا يجوز أن يترك به تحريم ما دل عليه القرآن ، والسنة ، وهو محرم بين المسلمين ما لم يكن بينه وبين رقيقه ، ولو مدبرا ، أو أم ولد مطلقا ، أو مكاتبا في مال الكتابة .




                                                                                                                          الخدمات العلمية