الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا

                                                                                                                                                                                                رشدا : قرئ بفتحتين، وبضمة وسكون، أي: علما ذا رشد، أرشد به في ديني.

                                                                                                                                                                                                فإن قلت: أما دلت حاجته إلى التعلم من آخر في عهده أنه كما قيل موسى بن ميشا، لا موسى بن عمران ; لأن النبي يجب أن يكون أعلم أهل زمانه وإمامهم المرجوع إليه في أبواب الدين؟

                                                                                                                                                                                                قلت: لا غضاضة بالنبي في أخذ العلم من نبي مثله، وإنما بغض منه أن يأخذه ممن دونه، وعن سعيد ابن جبير أنه قال لابن عباس : إن نوفا ابن امرأة كعب يزعم أن الخضر [ ص: 599 ] ليس بصاحب موسى، وأن موسى هو موسى بن ميشا، فقال: كذب عدو الله.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية